نظمت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ندوة تحت عنوان « منجز العدالة الانتقالية بالمغرب » وذلك يوم 31 ماي 2022 بالمعهد العالي للقضاء بالرباط.
وتميزت الندوة بحضور المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، السيد أحمد شوقي بنيوب، ورئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، السيد حسن كمون، وشخصيات حقوقية بارزة منها السيد امبارك بودرقة العضو السابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، وعدد من قادة المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وشكلت الندوة فرصة لتسليط الضوء على المنجز في مسار العدالة الانتقالية بالمغرب، حيث أكد السيد المندوب الوزاري : « لم أتردد في التفاعل الإيجابي مع مقترح المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بتنظيم هذه الندوة لثلاثة أسباب متداخلة، أولها وفاء لروح الفقيد الكبير السيد إدريس بنزكري، مؤسس العدالة الانتقالية بالمغرب، وقد ودعنا منذ عشرة أيام ذكرى وفاته الخامسة عشرة، وثانيا تقديرا للمكانة الأخلاقية والمعنوية والاعتبارية للمنتدى في الذاكرة الحقوقية الجماعية، وثالثا بسبب فضيلة الحوار ».
وأضاف السيد المندوب الوزاري في كلمته في نفس المناسبة : « نلتقي اليوم في إطار تبادل الرأي، وفي إطار الحوار الرصين، حيث يترُك كل واحد في إطار قواعد الاستماع ما يراه من تقديرات، والتي تُصبح ذات رمزية وأهمية بعد مضي زمن من الممارسة»، مؤكدا : «إنها فرصة توزن بميزان من ذهب ».
كما عبر رئيس المنتدى المغري من أجل الحقيقة والإنصاف عن سعادته بالمشاركة في الندوة التي نظمت بتنسيق مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، حيث قال في كلمته في الجلسة الافتتاحية : « سعداء في المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بتجدد اللقاء مع هذه الثلة من رفاق مسار تسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان »، مضيفا : « من أجل الوقوف على تقييم مسارات التجربة، وأوجه خصاصها ومآلاتها المحتملة، يُبادر المنتدى بدعم من المندوبية وشراكتها على إطلاق نقاش وطني يهدف لحصر مختلف التقييمات ذات الصلة بالموضوع، بكل تفرعاته وتدوين هذه التدوينات المختلفة وتعميمها، وهي دينامية ستتواصل بهدف شمول هذا العمل لكل الأطراف، أفرادا وهيئات ومؤسسات أنتجت وتفاعلت مع تجربة العدالة الاننتقالية ».
كما أكد عدد من الشخصيات الحقوقية التي حضرت الندوة على أهميتها البالغة، خاصة أنها تتغيى الوقوف على منجزات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومعرفة الجوانب التي ما تزال عالقة في مسلسل العدالة الانتقالية بالمغرب.
وتميزت الندوة بإلقاء مداخلات غاية في الأهمية، حيث خصصت الجلسة الأولى لمداخلة السيد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، والتي تم التعقيب عليها من طرف السيد عبد الله مسداد الفاعل في مجال حقوق الإنسان، والسيدة خديجة مروازي الأستاذة الجامعية بجامعة ابن طفيل والفاعلة في مجال حقوق الإنسان، كما تميزت الجلسة الثانية بإلقاء مداخلة السيد جمال الرويسي القيادي بالمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ومداخلة السيد امبارك بودرقة العضو السابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، وتعقيب السادة مصطفى المنوزي الرئيس السابق للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، وعبد الحق عندليب القيادي بالمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، وحسن الحسني العلوي عضو المكتب التنفيذي للمنتدى.