يقدم هذا الركن الخطب والرسائل الملكية السامية التي تشكل مرجعية حضارية وفكرية وسياسية وقانونية وثقافية مركزية موجهة ومؤطرة لأدوار وأعمال المؤسسات الدستورية ومختلف الفاعلين، كما تشكل آلية للتواصل السياسي مع المواطنين، باعتبارها أسمى تعبير عن الرؤية والاختيارات والتوجهات العليا لإرادة الدولة، على مستوى التصور الاستراتيجي والمنهجية السياسية والتشخيص الواقعي والرؤية الاستشرافية.
لقد شكلت حقوق الانسان، على الدوام، أحد ثوابت الخطب والرسائل الملكية السامية، التي تميزت في عهد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بكونها تعكس رؤية ملكية ريادية، متبصرة من حيث نهجها ومقاربتها، وإنسانية من حيث غاياتها وأهدافها، ومنسجمة على مستوى بنياتها ومنظومتها، وشمولية من حيث أبعادها وقضاياها ومجالاتها.
وتتشرف المندوبية الوزارية بتقديم مصنف للخطب والرسائل الملكية في مجال حقوق الانسان كشأن سيادي للدولة يحظى بعناية ملكية متواصلة تعكس الرؤية الفلسفية والسياسية لجلالة الملك حفظه الله، التي جعلت من قضية حقوق الانسان أحد الركائز الدستورية والقيم الكبرى الثابتة في مسار إصلاح وتحديث وظائف الدولة، وأنسنة سياساتها، وعصرنة مؤسساتها وهياكلها.
ويضم مصنف حقوق الانسان في الخطب والرسائل الملكية جزأين: الأول يشمل الفترة من 1999 الى 2016، والثاني يشمل الفترة من 2017 الى 2022.