نظمت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء 12 ابريل 2022 بفاس، اللقاء التشاوري الجهوي الثالث حول الاستعراض الدوري الشامل. ويندرج هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “البعد الجهوي للاستعراض الدوري الشامل”، في سياق التحضير لتفاعل المغرب مع آلية الاستعراض الدوري الشامل في جولتها الرابعة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال دورته الواحدة والأربعين المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 18 نونبر المقبل بجنيف.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز السيد الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، أهمية هذا اللقاء الجهوي الذي يعكس تفاعل المغرب مع الاستعراض الدوري الشامل، مضيفا أن هذا الموعد الأممي الهام يتزامن مع تبني المملكة لنموذج تنموي جديد يهدف إلى ترسيخ تنمية شاملة ومستدامة تقوم على محاربة الفوارق وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وأبرز أن الرؤية الاستراتيجية للنموذج التنموي في أفق سنة 2035 حددت ثلاثة أهداف رئيسية يلعب فيها الفاعل المحلي دورا رئيسيا وسيكون في صلب النهوض بوضعية حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه الأهداف تنصب حول تعزيز الديمقراطية من خلال تمكين المواطنين من المشاركة في تدبير الشأن العام، وتعزيز العيش الكريم في ظل مجتمع منفتح ومتنوع وعادل ومنصف، وتقوية الاستثمار الاقتصادي ذي القيمة المضافة بطريقة مستدامة ومسؤولة.
من جهته، ذكر السيد عبد اللطيف منير، مدير بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالأهمية الخاصة التي يوليها المجلس للاستعراض الدوري الشامل.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس جهة فاس- مكناس، السيد جواد كناوي، أن هذا الاجتماع هو فرصة لتوسيع النقاش مع مختلف الفاعلين الجهويين لتعزيز حقوق الإنسان والمساهمة في حمايتها.
و قد تم خلال هذا اللقاء استعراض الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال تعزيز حقوق الإنسان وخاصة خلاصات التفاعل مع آلية الاستعراض الدوري الشامل و الذي كان من ثماره اعتماد منهجية وطنية تستجيب للمحددات الأممية.
و بهذه المناسبة تمت الدعوة إلى مواصلة الجهود لجعل هذه الآلية أداة جماعية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وذلك بأخذها بعين الاعتبار في وضع وتنفيذ خطط التنمية على المستوى الترابي.
يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي تمحور حول عدد من الورشات الموضوعاتية، عرف مشاركة ممثلي المؤسسات الوطنية المعنية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وجامعيين وقضاة وفعاليات بالمجتمع المدني.
فيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس مجلس جهة فاس- مكناس بهذه المناسبة: