تماشيا مع التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان ومواصلة التفاعل الإيجابي مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان وتعزيز الممارسة الاتفاقية، سيتم بمناسبة انعقاد الدورة 41 للفريق المعني بآلي الاستعراض الدوري الشامل، تقديم التقرير الوطني والتفاعل بشأنه أمام مجلس حقوق الإنسان يوم الثلاثاء 8 نونبر 2022 بقصر الأمم بجنيف.
ويشكل هذا الحوار التفاعلي، الذي من المنتظر أن تناقش فيه 127 دولة، المغرب في جميع مجالات حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مناسبة لإبراز الخيار الثابت الذي انتهجته المملكة المغربية في مجال حماية حقوق الأنسان والنهوض بها تفعيلا للإرادة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. كما يعد فرصة للوقوف على التقدم المحرز في الوفاء بالتزامات المملكة المغربية في مجال حقوق الانسان وتقاسم التجربة الرائدة للمملكة المغربية في التفاعل مع المنظومة الأممية لحقوق الإنسان وفي العمل بآلية الاستعراض الدوري الشامل كرافعة للنهوض بحقوق الانسان.
وستتميز أشغال فحص التقرير الوطني الذي يأتي مباشرة بعد انتخاب المغرب للمرة الثالثة عضواً بمجلس حقوق الإنسان، بإلقاء كلمة المملكة المغربية وتقديم الردود عن الأسئلة الكتابية التي وجهتها الدول الأعضاء سلفا وعن الانشغالات المعبر عنها خلال اللقاء التفاعلي ليوم 8 نونبر 2022 في أفق اعتماد التوصيات الصادرة عنه يوم الجمعة 11 نونبر 2022.
وأشرفت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان على إعداد التقرير الوطني برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل خلال الفترة ما بين يوليوز 2021 وغشت 2022، وفق المبادئ التوجيهية الأممية ذات الصلة وأحالت هذا التقرير على سكرتارية الاستعراض الدوري الشامل بتاريخ 3 غشت 2022.
هذا وقد تميز مسار إعداد التقرير الوطني بالإشراك الفعلي لمختلف الأطراف المعنية مركزيا وجهويا، حيث شمل المسار التشاوري في مرحلة أولى، وعلى الصعيد المركزي، القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة وفي مرحلة ثانية، باعتماد نفس المقاربة، بكل جهات المملكة المغربية، اعتبارا للأدوار والمهام التي يضطلع بها الفاعل الترابي، وخاصة الجماعات الترابية، حيث تم تنظيم 12 لقاء تشاوريا، عرف مشاركة الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للقطاعات الحكومية و المؤسسات المعنية والسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وحوالي 634 جمعية مدنية، فضلا عن الجامعة ووسائل الإعلام.